إرث الإمبراطوريات والابتكار

بتاريخها الذي صاغته أباطرة الرومان، وممالك العصور الوسطى، والحكم العثماني، وأناقة الحضارة النمساوية المجرية، يتجلى تراث صربيا الثقافي في أديرتها وحصونها وتناقضاتها المعمارية. العاصمة، بلغراد، هي واحدة من أقدم مدن أوروبا المأهولة بالسكان. واليوم، أصبحت مركزًا حضريًا نابضًا بالحياة، حيث يمكنك استكشاف المواقع الأثرية مثل قلعة كاليمجدان، والاسترخاء على ضفاف نهري الدانوب وسافا، أو الاستمتاع بمطاعم عالمية المستوى، وموسيقى، وحياة ليلية نابضة بالحياة - كل ذلك على بُعد دقائق فقط من العيادات الطبية الخاصة الحديثة.

 

في نوفي ساد، ثاني أكبر مدينة في صربيا، يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة قلعة بتروفارادين المذهلة، أو المشي على طول شوارع المشاة الساحرة، أو زيارة مصانع النبيذ القريبة في منطقة فروسكا غورا، المشهورة بمناظرها الطبيعية الهادئة وأديرتها التاريخية.

 

تعد مدينة نوفي ساد أيضًا موطنًا لمهرجان EXIT المشهور عالميًا، والذي يُعقد كل صيف في قلعة بتروفارادين التاريخية، ويجذب عشاق الموسيقى من جميع أنحاء العالم لتجربة ثقافية وموسيقية فريدة من نوعها تطل على نهر الدانوب.

في عام 2025، من المقرر أن يقام في الفترة من 10 يوليو إلى 13 يوليو.

 

تُعدّ جغرافية صربيا المتنوعة مثالية للاسترخاء والتعافي. في الغرب، تُقدّم حديقة تارا الوطنية غابات كثيفة، وأودية نهرية عميقة، وهواءً نقيًا - ملاذًا حقيقيًا في أحضان الطبيعة، مثاليًا للراحة بعد العلاج. أما وادي أوفاتش، موطن نسور الغريفون النادرة ومياهه الزمردية المتعرجة، فيُتيح إطلالات خلابة ورحلات بالقارب هادئة.

 

إذا كنت تزور صربيا خلال الأشهر الباردة، فستجد أسعارًا ممتازة لمنتجعات التزلج. كوباونيك، أكبر وأشهر مركز تزلج في البلاد، يتميز بمصاعد حديثة ومنحدرات مُعتنى بها جيدًا ومنتجعات حرارية. إنه مثالي للجمع بين الترفيه الشتوي والعافية. كما تكتسب المنتجعات الصغيرة مثل زلاتيبور وستارا بلانينا شعبية كبيرة بفضل جمالها الطبيعي وسحر قريتها الجبلية الأصيلة.